responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 233

والعلمية والشخصية منها ـ الى تثبيت مخططاته السياسية كما عرفنا في الفصول السابقة.

وكان مع ذلك يتعامل مع الحركات السياسية الأخرى بشكل مدروس ومدبّر ، حسب المواقع والظروف :

فبالنسبة الى حركة الحرّة :

وجدنا الإمام عليه‌السلام قد أحرز أنها حركة لم تنبع عن مبدأ يتّفق وضرورات الموقف الإسلامي الصحيح ، فلا القائمون بها كانوا من العارفين بحقّ الإمام عليه‌السلام ، ولا خططهم المعلنة كانت أساسية ، ولا أهدافهم كانت واضحة أو مدروسة ، واهم ما كانت عليه خطورة الموقع الذي اختاروه للتحرّك ، وهو « المدينة » فقد عرّضوها للجيش الشامي الملحد ، ليدنّس كرامتها ويستهين بمقدّساتها.

وقد عرفنا أن الإمام عليه‌السلام اتخذ موقف المنجي للمدينة المنكوبة ولأهلها الذين استباح حرماتهم الجيش الأموي.

ولم تكن حركة الحرّة تنبع أمر الإمام عليه‌السلام ولا قيادته بل ولا إشرافه ، بل كان الإمام عليه‌السلام يومها في فترة لملمة قواه وتهيئة وضعه ، والتأهّب لخطته المستقبلية.

كما سبق حديث عن ذلك كلّه في الفصل الأول [١].

وأما فتنة ابن الزبير :

فمع أن ابن الزبير لم يكن بأولى من ابن مروان ، في الحكم والسيطرة ، وأن طموحاته المشبوهة كانت مرفوضة لدى أهل الحق ، وخاصة للعلويين وعلى رأسهم الإمام زين العابدين عليه‌السلام.

ومع ما كان عليه من الحقد والعداء لآل علي عليه‌السلام [٢] ذلك الذي بدأه في حياته بدفع أبيه في أتون حرب الجمل ، وقد حمّله الإمام الصادق عليه‌السلام ذلك الوزر في كلمته


[١] لاحظ ( ص ٦٥ ـ ٧٢ ) من هذا الكتاب.

[٢] فقد قال لابن عباس : إني لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة. مروج الذهب ( ٣ : ٨٤ و ٨٩ ) وانظر تاريخ اليعقوبي ( ٢ : ٢٦١ ).

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست