responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 127

إنّ الله ليقرّب الواحد منكم الى الجنّة بكلمة طيّبة يكلّم أخاه المؤمن الفقير ، بأكثر من مسيرة ماءة عام بقدمه ، وإن كان من المعذّبين بالنار.

فلا تحتقروا الإحسان الى إخوانكم ، فسوف ينفعكم حيث لا يقوم مقام غيره [١].

وهو عليه‌السلام في الوقت الذي يجد من أنصار الحق تذمّرا ، أو وهنا ، أو تألما من مجاري الأحداث حولهم ، يهبّ لنجدتهم ، وتقويتهم روحيا ومعنويا ، فيقول :

فما تمدّون أعينكم؟

لقد كان من قبلكم ، ممّن هو على ما أنتم عليه ، يؤخذ فتقطع يده ورجله ويصلب!

ثم يتلو عليه‌السلام : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء ... ) [ البقرة (٢) : ٢١٤ ] [٢].

وبكل هذه الجهود والتحصينات والتعاليم المركّزة ، ترّبى جيل صامد من المؤمنين ، المتسلّحين بالإسلام ، بعلومه وعقيدته وتقواه وإخلاصه ، فأصبحوا أمثلة للشيعة وقدوة صالحة للتعريف لمن يستحق هذا الاسم من المنتمين الى التشيّع ، من أمثال :

يحيى بن اُمّ الطويل :

الذي عدّ من القلائل الذين بقوا ـ بعد كربلاء ـ على ولائهم واتصالهم بالإمام زين العابدين عليه‌السلام [٣] ، بل هو من حوارييه [٤] ، ومن أبوابه [٥].

وكان من المجاهرين بالحق ، كان يقف بالكناسة في الكوفة ، وينادي بأعلى صوته :

معاشر أولياء الله!

إنا بُرءآء مما تسمعون.

من سب عليّا عليه‌السلام فعليه لعنة الله.

ونحن برءآء من آل مروان وما يعبدون من دون الله.

ثم يخفض صوته فيقول : من سبّ أولياء الله فلا تقاعدوه ، ومن شكّ في ما نحن


[١] بلاغة علي بن الحسين عليه‌السلام (ص ٥٠).

[٢] بحار الأنوار ( ٦٧ ـ ١٩٧ ).

[٣] اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) ( ص ١٢٣) رقم (١٩٤).

[٤] معجم رجال الحديث ( ٢٠ : ٤٢ ).

[٥] تاريخ أهل البيت عليهم‌السلام (ص ٤٨).

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست