responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 110

إنّ القرائن واضحة ، تعطي أنّ أولئك لم يكونوا من الشيعة ، بل من المندسّين لتشويه سمعة أهل البيت عليهم‌السلام وشيعتهم ، لاتّهام أئمة أهل البيت والشيعة المؤمنين ، بمخالفة الجماعة.

ولذلك ، تدارك الإمام عليه‌السلام الموقف ، وأفتاهم أوّلا بما يلتزم به العامّة من الصلاة خلف كلّ برّ وفاجر.

ولم يدل بتفصيل حكم المسألة الفقهيّة في مذهب أهل البيت عليهم‌السلام ، وهو أنّ المؤمن إذا حضر صلاة الجماعة ، ولابدّ أن يحضر ، لأنّه لايمكنه الانعزال بل هو أولى بالمسجد من غيره [١] ، فعليه أن يقتدي بإمام الصلاة ، ويصلّي بصلاته ، وفي بعض النصوص : إنها أفضل الركعات [٢] بل في بعضها : « أن الصلاة معهم كالصلاة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » [٣] حيث تعطي روعة الوحدة التي كان عليها المسلمون في عهده الأزهر.

وإذا لم يحضر المؤمن صلاة الجماعة ، فليصلّ منفردا في بيته [٤].

وأمّا أن يحضر الصلاة ، ولا يصلّي مع الجماعة ، أو يلغط ويتكلّم فيشوّش على الآخرين أيضا ، فهذا حرام قطعا ، فكيف يقوم بذلك من يدّعي الانتماء الى التشيّع ويلتزم بإمامة الإمام زين العابدين عليه‌السلام؟! وهو يقوم بهذا العمل المخالف لفقه الأئمة.

فهذا في نفس الوقت تشهير بهم ، وتحريض للعامة ضدّهم ، بجرح عواطفهم!

إنّ مثل هذا العمل الاستفزازي لا يصدر من عاقل يريد مصلحة نفسه ، أو مصلحة إمامه ، أو مصلحة مذهبه.

مع مخالفته للإمام عليه‌السلام الذي هو واقف في صفّ الجماعة ، ويصرّح بذلك التصريح ، ومخالفته لفقه أهل البيت وتعليماتهم ومواقفهم العملية في الحضور في الجماعات وأداء الصلوات معها!!


[١] كما في نصّ الحديث لاحظ وسائل الشيعة ( ٨ / ٣٠٠ ) الباب (٥) من أبواب صلاة الجماعة كتاب الصلاة تسلسل (١٠٧٢٢).

[٢] وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الجماعة ، الباب (٣٤) تسلسل (١٠٩٢٥).

[٣] المصدر السابق ( ٨ / ٢٩٩ ) تسلسل (١٠٧١٧) و (١٠٧٢٠) و (١٠٧٢٣).

[٤] المصدر نفسه ، تسلسل (١٠٧٣٣).

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست