responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 109

ثم ينبّه الإمام السجّاد عليه‌السلام حكيما بضربة على فخذه ، وينبّهه بالعتاب فيقول : فأين يذهب بك يا حكيم؟

وهكذا كان السجّاد ـ رغم حصافة المواقف التي يتخذها ، والالتزام بالأهداف السامية في حفظ وحدة الكلمة ـ لايترك الحقيقة مهملة عندما كان يخاطب من يفهم ، ويدرك ، وينتبه!

وإن كان له مع الغوغاء غير المتفهمين ، لأهداف الأئمة والإمامة ، تعاملا آخر يناسب حالهم ، ويخاطبهم على قدر عقولهم.

والصلاة مع المخالفين :

وللإمام السجّاد عليه‌السلام موقف حازم مماثل من الدعايات المغرضة ، التي كان يبثها دعاة الضلال ضدّ شيعة أهل البيت عليهم‌السلام ، وهو ما جاء في الحديث التالي :

قال محمّد بن الفرات : صلّيت الى جنب علي بن الحسين يوم الجمعة ، فسمعت ناسا يتكلّمون في الصلاة!

فقال عليه‌السلام : ما هذا؟

فقلت : شيعتكم! لا يرون الصلاة خلف بني أُمية!

قال عليه‌السلام : هذا ـ والذي لا إله إلاّ هو ـ بدع ، فمن قرأ القرآن ، واستقبل القبلة فصلّوا خلفه ، فإن يكن محسنا فله حسنته ، وإن يكن مسيئا فعليه [١].

فالمسلم الشيعيّ يقتدي بإمامه ، فإذا كان أولئك شيعة لأهل البيت عليهم‌السلام حقيقة ، وكانوا يرون الإمام السجاد عليه‌السلام وهو زعيم أهل البيت عليهم‌السلام في عصره ، ها هو واقف في الصفّ يؤدّي الصلاة مع جماعة الناس ، فما بالهم يلغطون ، ليعرّفوا أنفسهم أنّهم لا يصلّون مع الجماعة!؟

ولماذا يعرّفون أنفسهم بأنّهم شيعة لأهل البيت ، وهم يقومون بمثل هذا التحدّي السافر!؟

وإلاّ ، كيف عرفهم الناس بأنّهم شيعة؟!

__________________

(١) تاريخ دمشق ( الحديث ١١٠ ) ومختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( ١٧ : ٢٤٣ ).

نام کتاب : جهاد الامام السجّاد نویسنده : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست