مع أبيه و امّه و أخيه في منزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و معه يرزقون و يحبرون، و إنّه لعن يمين العرش متعلّق به يقول: يا ربّ، انجز
لي ما وعدتني، و إنّه لينظر إلى زوّاره لهو أعرف بأسمائهم[1] و أسماء آبائهم و ما في رحالهم من
أحدهم بولده، و إنّه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر له، و يسأل أباه الاستغفار له، و
يقول: أيّها الباكي، لو علمت ما أعدّ اللّه لك لفرحت أكثر ممّا حزنت، و إنّه
ليستغفر له من كلّ ذنب و خطيئة[2].
و عن ابن أبي عمير
بإسناد متّصل إلى أبي عبد اللّه، قال: من ذكرنا عنده ففاض من عينيه مثل جناح
الذباب غفر اللّه له ذنوبه، و لو كانت مثل زبد البحر[3].
و روى الشيخ الجليل علي
بن الحسين بن بابويه القمّي رضى اللّه عنه بإسناد متّصل إلى الامام أبي الحسن
الرضا عليه السلام قال: إنّ أبي كان إذا أهلّ شهر المحرّم لا يرى ضاحكا، و كانت
الكابة و الحزن غالبين عليه، فإذا كان يوم عاشوراء كان يوم جزعه و مصيبته، و يقول:
في مثل هذا اليوم قتل جدّي الحسين صلوات اللّه عليه[4].
و روى ابن فضّال، عن
أبيه، عن الرضا علي بن موسى عليه السلام قال: