responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 65

و إنّ على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام و في يده عصا من عوسج يحطّم بها أعداءنا، فيقول الرجل منهم: إنّي أشهد الشهادتين، فيقول له: انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك إذ كان عندك خير الخلق فإنّ خير الخلق لا تردّ شفاعته، فيقول: يا مولاي، اهلكت من العطش‌[1]، فيقول: زادك اللّه ظمأ و زادك عطشا.

قال مسمع: فقلت: يا مولاي، كيف يقدر على الدنوّ من الحوض و لم يقدر عليه غيره؟

قال: إنّه ورع عن أشياء قبيحة، و كفّ عن شتمنا إذا ذكرنا، و ترك أشياء اجترى عليها غيره، و ليس ذلك لحبّنا، و لا لهوى منه لنا، و لكن ذلك لشدّة اجتهاده في عبادته، و لما[2] شغل به نفسه عن ذكر الناس، فأمّا قلبه فمنافق، و دينه النصب‌[3]، و ولاية الماضين، و تقدّمه لهم على كلّ أحد[4].

و عن عبد اللّه بن بكير، قال: حججت مع أبي عبد اللّه عليه السلام، فقلت له يوما: يا ابن رسول اللّه، لو نبش قبر الحسين عليه السلام هل كان يصاب في قبره شي‌ء؟

فقال: يا ابن بكير، ما أعظم مسألتك‌[5]؟! إنّ الحسين بن علي عليه السلام‌


[1] في الكامل: فاسأله أن يشفع لك، فيقول: تبرّأ منّي إمامي الّذي تذكره، فيقول: ارجع إلى ورائك فقل للّذي كنت تتولّاه و تقدّمه على الخلق فاسأله إذا كان خير الخلق عندك أن يشفع لك، فإنّ خير الخلق من يشفع، فيقول: إنّي أهلك عطشا.

[2] في الكامل: و لما قد.

[3] في الكامل: و دينه النصب، و اتباعه أهل النصب.

و المراد من الماضين: الخلفاء الثلاثة.

[4] كامل الزيارات: 101 ح 6، عنه البحار: 44/ 289 ح 31، و عوالم العلوم: 17/ 529 ح 13.

[5] في الكامل: مسائلك.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست