خصّوا به من ذي الجلال الأكبر
يزيدهم بصفوه حبورا
طووا ثلاثا لم يذوقوا مطعما
بل آثروا بقوتهم تكرّما
فقال فيهم ذو العلى و نعما
قال مديحا فيهم مشهورا
إن شئت فاتل سورة الانسان
ترى لهم شأنا عظيم الشأن
به أقرّ خالص الإيمان
لمّا غدا الرجس به كفورا
و إنّما وليّكم[1] في المائدة
عليهم بكلّ فضل عائدة
يمجّها مسمع ذي المعاندة
فينثني بغيظه مقهورا
إنّ عصبة النصّاب أضحت عازلة
لنا و في فضلهم مجادلة
إذا تلونا آية المباهلة[2]
ولّوا على أدبارهم نفورا
[1] سورة المائدة: 55.
[2] سورة آل عمران: 61.