و قالوا: قبرها بين قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
بين منبره[1].
و كناها: أمّ الحسن، و
أمّ الحسين، و أمّ محسن، و أمّ الأئمّة، و أمّ أبيها.
و أسماؤها- على ما ذكره
أبو جعفر القمّي-: فاطمة، البتول، الحصان، الحرّة، السيّدة، العذراء، الزهراء،
الحوراء، المباركة، الطاهرة، الزكيّة، الراضية، المرضيّة، المحدّثة، مريم الكبرى،
الصدّيقة؛ و يقال لها في السماء:
النوريّة، السماويّة،
الحانية[2]، الزاهدة،
الصفيّة، المتهجّدة الشريفة، القانتة العفيفة، سيّدة النسوان، و حبيبة حبيب
الرحمن، ابنة خير المرسلين، و قرّة عين سيّد الخلائق أجمعين، و واسطة العقد بين
سيّدات نساء العالمين، و المتظلّمة بين يدي العرش يوم الدين، ثمرة النبوّة، و أمّ
الأئمّة، و زهرة فؤاد شفيع الامّة، الزهراء المحترمة، و الغرّاء المحتشمة،
المكرّمة[3].
[كلام للمؤلّف رحمه
اللّه]
فيا من يروم حصر
مناقبها، و يطلب ضبط مراتبها، و يسأل عن معاليها و محامدها، و يبحث عن خصائصها و
محامدها، لقد رمت حصر كواكب السماء الدنيا، و أردت عدّ رمل عالج و الدهناء، هذه
ابنة من اخذ عهده على أهل الأرض و السماء، و عرج بروحه و بدنه كقاب قوسين أو أدنى،
و رقمت أحرف أسمائه على العرش المجيد، و جعل شفيع من استمسك بعروة عصمته يوم
الوعيد.
القرآن منشور نبوّته، و
الروح الأمين سفير رسالته، «أرسله بالهدى و دين الحقّ»[4] بشير بعثته،
(فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)[5] دليل محبّته، (كَتَبَ
[1] مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 357، عنه البحار: 43/
180 ح 16.