و قيل للنبيّ صلّى اللّه
عليه و آله: قد علمنا مهر فاطمة في الأرض، فما مهرها في السماء؟
فقال صلّى اللّه عليه و
آله: سل عمّا يعنيك، ودع ما لا يعنيك.
فقيل: هذا ممّا يعنينا،
يا رسول اللّه.
قال: مهرها في السماء
خمس الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لها و لولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة.
و في الجلاء و الشفاء عن
الباقر عليه السلام- في خبر طويل-: جعلت نحلتها من عليّ خمس الدنيا و ثلثي الجنّة،
و جعلت لها في الأرض أربعة أنهار:
الفرات، و نيل مصر، و
نهروان، و نهر بلخ.
ثمّ[1] إنّ النبي صلّى اللّه
عليه و آله قال لأمير المؤمنين عليه السلام: قم فبع الدرع، فباعه بخمسمائة درهم من
أعرابي، و أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بها.
فقال: أ عرفت الأعرابي؟
قال: لا.
قال: كان ذاك جبرئيل، و
أتاني بدرعك.
قال الصادق عليه السلام[2]: و سكب
الدراهم في حجره، فأعطى منها قبضة كانت ثلاثة و ستّين أو ستّة و ستّين إلى أمّ
أيمن لمتاع البيت، و قبضة إلى أسماء بنت عميس للطيب، و قبضة إلى أمّ سلمة للطعام،
و أنفذ عمّارا و أبا بكر
[1] روي نحو هذا في دلائل الامامة: 13، عنه مدينة
المعاجز: 2/ 325- 326 و ص 443- 444 ح 66.