زوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضّة، أرضيت يا عليّ؟
فقال صلوات اللّه عليه:
رضيت، يا رسول اللّه.
[خطبة أمير المؤمنين
عليه السلام في زواجه]
و روى ابن مردويه أنّ
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لعليّ: تكلّم يا عليّ خطيبا لنفسك.
فقال: الحمد للّه الّذي
قرب من حامديه، و دنا من سائليه، و وعد الجنّة من يتّقيه، و أنذر بالنار من يعصيه،
نحمده على قديم إحسانه و أياديه، حمد من يعلم أنّه خالقه و باريه، و مميته و
محييه، و سائله عن مساويه، و نستعينه و نستهديه، و نؤمن به و نستكفيه، و نشهد أن
لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له شهادة تبلغه و ترضيه، و أنّ محمّدا عبده و
رسوله صلّى اللّه عليه و آله صلاة تزلفه و تحظيه، و ترفعه و تصطفيه، و النكاح ممّا
أمر اللّه [به][1] و يرضيه، و
اجتماعنا ممّا قدّره اللّه و أذن فيه، و هذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم، و قد رضيت، فاسألوه و اشهدوا.
[و في خبر: زوّجتك ابنتي
فاطمة على ما زوّجك الرحمن، و قد رضيت بما رضي اللّه لها، فدونك أهلك فإنّك أحقّ
بها منّي][2].
و في خبر: فنعم الأخ
أنت، و نعم الصهر، و نعم الختن أنت، فخرّ أمير المؤمنين عليه السلام ساجدا، فلمّا
رفع أمير المؤمنين عليه السلام رأسه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: بارك
اللّه عليكما، و بارك فيكما، و أسعد جدّكما، و جمع شملكما[3]، و أخرج منكما الكثير
الطيّب، ثمّ أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بطبق بسر و أمر بنهبه، و دخل
حجرة النساء و أمرهنّ بضرب الدفّ.