الأبيات تقرّبا إلى اللّه بلعنتهم و سبّهم، و وشحت نظامي
بذمّهم و ثلبهم، و أوضحت من مساوئهم، و كشفت عن مخازيهم، و خاطبتهم خطاب المجاهد
المناجز، و قاتلتهم مقاتلة المصاول المبارز، و جرّدت عضب لساني من عمد مقولي، و
طعنت بعامل نظامي في أعداء معاذي و موئلي، قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين، أعلى
من فاز بالمعلّى من قول ربّ العالمين: (وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ
رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما
ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)[1].