responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 431

و أمر معاوية ابن خديج الكندي أن يكاتب الأشعث، و النعمان بن بشير أن يكاتب قيس بن سعد في الصالح، ثمّ أنفذ عمرا و حبيب بن مسلمة و الضحّاك بن قيس إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فلمّا كلّموه قال: أدعوكم إلى كتاب اللّه و سنّة رسوله، فإن تجيبوا إلى ذلك فللرشد أصبتم، و للخير وفّقتم، و إن تأبوا لم تزدادوا من اللّه إلّا بعدا.

فقالوا: قد رأينا أن تنصرف عنّا فنخلّي بينكم و بين عراقكم، و تخلّون بيننا و بين شامنا، فتحقن‌[1] دماء المسلمين.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: لم أجد إلّا القتال أو الكفر بما انزل على محمد صلّى اللّه عليه و آله.

ثمّ برز الأشتر و قال: سوّوا صفوفكم.

و قال أمير المؤمنين عليه السلام: أيّها الناس، من يبع يربح في هذا اليوم- في كلام له- ألا إنّ خضاب النساء الحنّاء، و خضاب الرجال الدماء، و الصبر خير في عواقب الامور، ألا إنّها إحن بدريّة، و ضغائن احديّة، و أحقاد جاهليّة، ثم قرأ عليه السلام: (فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)[2].

ثمّ تقدّم عليه السلام و هو يرتجز:

دبّوا دبيب النّمل لا تفوتوا

و أصبحوا في حربكم و بيتوا

كيما تنالوا الدين أو تموتوا

أو لا فإنّي طالما عصيت‌


[1] في المناقب: فنحن نحقن.

[2] سورة التوبة: 12.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست