responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 418

فقال عليه السلام: ما قميص عثمان بقميص يوسف، و لا بكاؤهم عليه إلّا كبكاء أولاد يعقوب، فامّا فتح الكتاب وجده بياضا فحولق.

و كتب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام: ليت القيامة قد قامت فترى المحقّ من المبطل.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَ الَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها)[1].

[مكاتبات بين أمير المؤمنين عليه السلام و معاوية]

و كتب معاوية أيضا إلى أمير المؤمنين- بعد كلام طويل-:

يا عليّ، اتّق اللّه، و لا تفسدنّ سابقة قدمك، و ذر الحسد فلطالما لم ينتفع به أهله، فإنّ الأعمال بخواتيمها، و لا تعمدن بباطل في حقّ من لا حقّ له، فإن تفعل ذلك فلن تضرّ إلّا نفسك، و لا تمحق إلّا عملك.

فأجابه أمير المؤمنين عليه السلام- بعد كلام طويل-:

عظتي لا تنفع من حقّت عليه كلمة العذاب، و لم يخف العقاب، و لا يرجو اللّه وقارا، و لم يخف إلّا حذارا[2]، فشأنك و ما أنت عليه من الضلالة و الحيرة و الجهالة تجد اللّه عزّ و جلّ في ذلك بالمرصاد.

ثم قال في آخر كلامه:

فأنا أبو الحسن قاتل جدّك عتبة، و عمّك شيبة، و خالك الوليد بن عتبة، و أخيك حنظلة الّذين سفك اللّه دماءهم على يدي في يوم بدر، و ذلك السيف معي، و بذلك القلب ألقى عدوّي.


[1] سورة الشورى: 18.

[2] في المناقب: و لم يخف حذارا.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست