مناقب إسحاق [العدل][1]:
انّه كان في خلافة هشام خطيب يلعن عليّا عليه السلام على المنبر، فخرجت كفّ من قبر
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله- يرى الكفّ و لا يرى الذراع- عاقدة على ثلاث و
ستّين، و إذا كلام من القبر:
ويلك [من أمويّ][2] (أَ كَفَرْتَ
بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) الآية، و ألفت ما فيها،
فإذا دخان أزرق، قال: فما نزل عن المنبر إلّا و هو أعمى يقاد، و ما مضت عليه ثلاثة
أيّام حتى مات[3].
و روى علماء واسط أنّه
لمّا رفع عمر بن عبد العزيز اللعائن جعل خطيب واسط يلعن، فإذا هو بثور عبر الشطّ،
و شقّ السور، و دخل المدينة، و أتى الجامع، و صعد المنبر، و نطح الخطيب فقتله، و
غاب عن أعين الناس، فسدّوا الباب الّذي دخل منه[4]، و أثره ظاهر و سمّوه
باب الثور.
و قال هاشميّ: رأيت رجلا
بالشام قد اسودّ نصف وجهه- و هو يغطّيه- فسألته عن سبب ذلك، فقال: نعم، قد جعلت
على نفسي أن لا يسألني أحد عن سبب ذلك إلّا أخبرته، كنت شديد الوقيعة في عليّ،
كثير الذكر له بالمكروه، فبينا أنا ذات ليلة نائم إذا بات أتاني في منامي فقال:
أنت صاحب الوقيعة في عليّ؟ فضرب شقّ وجهي؟ فأصبحت و شقّ وجهي أسود كما ترى[5].
[5] مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 344، عنه البحار: 39/
319 ح 20، و مدينة المعاجز:
1/ 314 ح 198 من قوله« قال
هاشمي».
و أورد نحوه في الفضائل لشاذان:
115، و الروضة في الفضائل: 10( مخطوط)، عنهما البحار: 42/ 8 ح 10.
و أورده أيضا في الثاقب في
المناقب: 241 ح 6.-.- و أخرجه في مدينة المعاجز: 1/ 314 ح 199 عن البرسي- و لم
نجده في مشارق أنوار اليقين- و ما فيه يوافق ما في فضائل شاذان.