تعالى في تلك الليلة، و هذه الليلة هي الليلة الّتي تسمّيها
النصارى ليلة الدخنة و يدخّنوا فيها.
فلمّا أصبح الحواريّون
حدّث كلّ واحد منهم بلغة من أرسله إليه[1]
عيسى عليه السلام[2].
و كانت مريم بنت عمران
أمّ عيسى ليس أبوها عمران أبو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، بل
هو عمران بن الهشم[3] بن امون من
ولد سليمان بن داود عليه السلام، و كان بينه و بين عمران أبي موسى ألف و ثمانمائة
سنة.
و كانت امرأة عمران
اسمها حنّة أمّ مريم، و هي جدّة عيسى و اختها إيشاع و اسم أبيها فاقوذ بن قبيل، و
هي امرأة زكريّا، فيحيى و مريم ولدا خالة[4].
[في معجزة ميلاد يحيى
بن زكريّا عليهما السلام]
و كان يحيى بن زكريّا
كما وصفه اللّه سبحانه و أثنى عليه في كتابه العزيز بقوله: (وَ آتَيْناهُ
الْحُكْمَ صَبِيًّا وَ حَناناً مِنْ لَدُنَّا وَ زَكاةً وَ كانَ تَقِيًّا وَ
بَرًّا بِوالِدَيْهِ وَ لَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا وَ سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ
وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)[5] و كانت ولادته آية من
آيات اللّه سبحانه، لأنّ زكريّا لمّا رأى من كرامات اللّه لمريم حين كفلها، و كان
يرى عندها فاكهة الصيف في الشتاء، و فاكهة الشتاء في