نام کتاب : الطريق الى خراسان نویسنده : كمال السيد جلد : 1 صفحه : 352
ولقرب أمر الجاهلية ،
ورصد فرصة تنتهز ، وبايقةٍ تبتدر ..
وقد جعلت الله على نفسي ، إن استرعاني
أمر المسلمين ، وقلدني خلافته : العمل فيهم عامة ، وفي بني العباس بن عبد المطلب
خاصة بطاعته. وطاعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وألّا أسفك دماً حراماً ، ولا أبيح فرجاً ، ولا مالاً ، الا ما سفكته حدود الله
، وأباحته فرائضه. وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي. وجعلت بذلك على نفسي عهداً
مؤكداً ، يسألني الله عنه ؛ فإنه عز وجل يقول : ( أوفوا بالعهد إنّ
العهد كان مسؤولاً ).
وإن أحدثت ، أو غيّرت ، أو بدلت ، كنت
للغير مستحقاً ، وللنكال متعرضاً. وأعوذ بالله من سخطه ، وإليه أرغب في التوفيق
لطاعته ، والحول بيني وبين معصيته ، في عافيةٍ لي وللمسلمين ..
والجامعة والجفر ١ يدلان على ضد ذلك ،
وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ، إن الحكم الا لله ، يقضي بالحق ، وهو خير الفاصلين
..
لكني امتثلت أمر أمير المؤمنين ، وآثرت
رضاه ، والله يعصمني واياه ، وأشهدت الله على نفسي بذلك ، وكفى بالله شهيداً ..
وكتبت بخطي ، بحضرة أمير المؤمنين ،
أطال
الله بقاءه ، والفضل بن سهل ، وسهل بن
الفضل ،
ويحيى بن أكثم ، وعبد الله بن طاهر ،
وثمامة بن
أشرس ، وبشر بن المعتمر ، وحماد بن
نعمان ،
في شهر رمضان ، سنة إحدى وماءتين..
[١] كتابان توارثهما
ائمة أهل البيت عن علي بن أبي طالب عليهالسلام.
نام کتاب : الطريق الى خراسان نویسنده : كمال السيد جلد : 1 صفحه : 352