نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 32
ففي الصحيح : أنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يخرج إلى البيت الحرام ليصلِّي فيه
، فيصحبه عليٌّ وخديجة فيصلِّيان خلفه ، على مرأى من الناس ، ولم يكن على الأرض من
يصلِّي تلك الصلاة غيرهم [١].
وعن عفيف بن قيس ، قال : كنتُ جالساً مع
العبَّاس بن عبدالمطَّلب رضي الله عنه بمكة قبل أن يظهر أمرُ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فجاء شاب فنظر إلى السماء حيث تحلَّقت
الشمس ، ثم استقبلَ الكعبة فقام يصلي ، ثم جاء غلامٌ فقام عن يمينه ، ثم جاءت
امرأةٌ فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، ثم رفع الشاب فرفعا ، ثم
سجد الشاب فسجدا ، فقلت : يا عبَّاس ، أمر عظيم ، فقال العبَّاس : أمر عظيم ، فقال
: أتدري من هذا الشاب؟ هذا محمَّد بن عبدالله ـ ابن أخي ـ أتدري من هذا الغلام؟
هذا علي بن أبي طالب ـ ابن أخي ـ أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد. إنَّ
ابن أخي هذا حدَّثني أنَّ ربَّه ربُّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو
عليه ، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة ، قال عفيف :
ليتني كنتُ رابعاً [٢].
وبقي هؤلاء الثلاثة على هذا الدين ،
يتكتمون من الناس أياماً طوالاً ، رجع في بعضها علي إلى أبيه بعد عودته من بعض
الشعاب ، حيث كان يتعبَّد مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
:
ـ يا بني : ما هذا الدين الذي أنت عليه؟
[١] المستدرك على
الصحيحين / الحاكم النيسابوري ٣ : ٢٠١ ، ح٤٨٤٢ / ٤٤٠ ، دار الكتب العلمية.