نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 31
الفصل
الثاني : علي عليهالسلام مع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد البعثة المبحث الأول : بعد البعثة في مكة١ ـ أوَّل الناس
إسلاماً :
أجمعت الروايات على أنَّه لم يتقدّم من
عليٍّ شرك أبداً ، ولم يسجد لصنم قط ، وتكرَّم وجهه منذ أول وهلة ، فلا طاف حول
صنم ولا سجد له ، فكانت نفسه خالصة لله تعالى ، وكان عنواناً للشرف والاستقامة ،
لقد صاحبته منذ الصبا صراحة الإيمان ، والثقة العالية بالنفس ، والشجاعة الضرورية
لكل إرادة حقة ، فكان إيمانه هو الحاكم المطلق ، والمسيطر الأوحد على جميع حركاته
وسكناته. فلا مجال لأن يتوهّم من عبارة أنه أول الناس اسلاماً كونه على خلاف ذلك
قبل البعثة.
والحقُّ أنَّه كان أوفر الناس حظاً ، بل
هو الاصطفاء بحق ، حيث منَّ الله عليه بصحبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منذ صباه حتَّى نشأ على يديه ، لم
يفارقه في سلم أو حرب ، وفي حل أو سفر ، إلى أن لحق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالرفيق الأعلى وهو على ، صدر عليّ ..
إنّه ربيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي كان يغذِّيه معنوياً وروحياً
ويؤدّبه ويعلّمه.
ثم أسلمت السيدة خديجة أم المؤمنين
فكانت ، ثالثة أهل هذا البيت ، إنّها أجابت وأسرعت الاجابة ، فكان هؤلاء الثلاثة
يعبدون الله على هذا الدين الجديد قبل أن يعرفه بعد أحد غيرهم.
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 31