نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 211
واستمرَّ القتال ليلةً كاملة حتى
الصباح. فتطاعنوا حتى تقصَّفت الرماح ، وتراموا حتى نفد النبل ، وكان الأشتر في
الميمنة وابن عبَّاس في الميسرة وعليٌّ عليهالسلام
في القلب ، والناس يقتتلون من كلِّ جانبٍ ، حتى أصبحوا والمعركة خلف أظهرهم.
رفع المصاحف .. «
كلمة حقٍّ يُراد بها باطل » :
لمَّا رأى عمرو أنَّ أمر أهل العراق قد
اشتدَّ وخاف الهلاك ، قال لمعاوية : هل لك في أمرٍ أعرضه عليك ، لا يزيدنا الا
اجتماعاً ، ولا يزيدهم الا فرقةً؟
قال : نعم.
قال : نرفع المصاحف ، ثُمَّ نقول : هذا
حكم بيننا وبينكم.
فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا : هذا
كتاب الله عزَّ وجلَّ بيننا وبينكم ، مَنْ لثغور الشام بعد أهله؟ مَنْ لثغور
العراق بعد أهله؟
فلمَّا رآها الناس قالوا : نجيب إلى
كتاب الله.
فقال لهم عليٌّ عليهالسلام : « عباد الله امضوا على حقِّكم وصدقكم
وقتال عدوِّكم ، فإنَّ معاوية وعمراً وابن أبي معيط وحبيباً وابن أبي سرح
والضحَّاك ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، أنا أعرَف بهم منكم ، قد صحبتهم أطفالاً
ثُمَّ رجالاً ، فكانوا شرَّ أطفال وشرَّ رجال ، ويحكم والله ما رفعوها الا خديعةً
ووهناً ومكيدة ».
فقالوا له : لا يسعنا أن نُدعى إلى كتاب
الله فنأبى أن نقبله!
فقال لهم عليٌّ عليهالسلام : « فإنِّي إنَّما أُقاتلهم ليدينوا
لحكم الكتاب ، فإنَّهم قد عصو الله فيما أمره ونسوا عهده ونبذوا كتابه ».
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 211