responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام    جلد : 1  صفحه : 199

فقالوا : نسير لعلَّنا نقتل قتلة عُثمان جميعاً [١].

ومرَّ القوم ليلاً بماء يُقال له : الحوأب ، فنبحتهم كلابه ، فقالت عائشة : ما هذا الماء؟

قال بعضهم : ماء الحوأب.

فقالت : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، هذا الماء الذي قال لي رسول الله : « لا تكوني التي تنبحكِ كلاب الحوأب ». ثمَّ صرخت بهم : ردُّوني ردُّوني!!

فأتاها القوم بأربعين رجلاً ، فأقسموا بالله أنَّه ليس بماء الحوأب! وأتى عبدالله بن الزبير ، فحلف لها بالله لقد خلَّفتهِ أوَّل الليل ، وأتاها ببيِّنة زور من الأعراب فشهدوا بذلك [٢]. فكان ذلك أوَّل شهادة زور أُقيمت في الإسلام.

وبلغوا البصرة ، وعامل الإمام عليها الصحابي عُثمان بن حُنيف الأنصاري ، فمنعهم من الدخول ، وقاتلهم ، ثُمَّ توادعوا الا يحدثوا حدثاً حتى يقدم عليٌّ عليه‌السلام ، ثُمَّ كانت ليلة ذات ريح وظلمة ، فأقبل أصحاب طلحة فقتلوا حرس عُثمان بن حنيف ، ودخلوا عليه ، فنتفوا لحيته وجفون عينيه ومثَّلوا به ، وقالوا : لولا العهد لقتلناك ، وأخذوا بيت المال [٣].


[١] الإمامة والسياسة ١ : ٦٣ ، وانظر الكامل في التاريخ ٢ : ١٠٢.

[٢] أنظر قصَّة ماء الحوأب في : تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٨١ ، ابن أبي الحديد ٦ : ٢٢٥ ، تاريخ ابن الأثير ٢ : ١٠٣ ، مسند أحمد ٦ : ٥٢ ، ٩٧ ، المستدرك ٣ : ١١٩ ـ ١٢٠ ، كنز العمَّال ١١ ح/٣١٦٦٧.

[٣] أنظر : تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٨١ ، تاريخ ابن الأثير ٢ : ١٠٨ ، الإمامة والسياسة : ٦٩.

نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست