نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 198
قالت : نعم.
قالت أُمُّ سلمة : أتذكرين إذ أقبل رسول
الله ونحن معه ، فخلا بعليٍّ يناجيه ، فأطال فأردتِ أن تهجمي عليهما ، فنهيتك
فعصيتيني ، فهجمتِ عليهما ، فما لبثت أن رجعتِ باكية ، فقلتُ : ما شأنك؟ فقلت :
إنِّي هجمت عليهما وهما يتناجيان ، فقلتُ لعليٍّ : ليس لي من رسول الله الا يوم من
تسعة أيَّام ، أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي! فأقبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليَّ وهو غضبان محمرُّ الوجه ، فقال :
« ارجعي وراءك ، والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس الا وهو
خارج من الإيمان »؟
لكن لم يردعها كلام ولا رادع ، فلم
تنثنِ عن عزمها ، ولم ترجع إلى عقلها ، فتجهَّزت ومن معها إلى البصرة لتؤلِّب
الناس على الإمام عليٍّ عليهالسلام
فكانت أحداث معركة الجمل.
تحرَّك موكب الناكثين بقيادة عائشة
وطلحة والزبير نحو البصرة ، وقد حفَّ به الحاقدون على الإمام عليٍّ عليهالسلام تحت شعار : « الثأر لعثمان » ، فلمَّا
بلغوا « ذات عرق » لقيهم سعيد بن العاص ومروان بن الحكم وأصحابه ، فقال لهم : أين
تذهبون وتتركون ثأركم على أعجاز الإبل وراءكم؟ ـ يعني عائشة وطلحة والزبير ـ
اقتلوهم ثُمَّ ارجعوا إلى منازلكم.