نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 18
قال له النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنِّي أحبُّك حبَّين ، حبَّاً لقرابتك ،
وحبَّاً لما كنتُ أعلم من حبِّ عمِّي إيَّاك »
[١].
وكان عقيل ممَّن خرج مع المشركين إلى
بدر مكرهاً ، فأُسر يومئذٍ ولم يكن له مال ؛ ففداه عمُّه العبَّاس. ثمَّ أتى
مسلماً يوم الحديبية ، وهاجر إلى النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
سنة ثمانٍ ، وشهد غزوة مؤتة.
قال الواقدي : « أصاب عقيل يوم مؤتة
خاتماً عليه تماثيل ، فنفله إيَّاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فكان في يده » [٢].
وكان سريع الجواب المسكت للخصم ، وله
فيه أشياء حسنة يطول ذكرها ، وكان أعلم قريش بالنسب ، وأعلمهم بأيَّامها ، ولكنَّه
كان مبغَّضاً إليهم ، لأنَّه كان يَعدُّ مساوئهم.
وكان على رأس ثلاثة اعتمدهم عمر بن
الخطَّاب في تثبيت أسماء العرب وأنسابهم في الديوان الذي أقامه ، ويعدُّ هذا
الديوان أوَّل كتاب في الأنساب يكتبه المسلمون ، وقد كان عقيل رأساً فيه.
وكانت له طنفسة ـ بساط ـ تطرح له في
مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيَّام العرب ، وكان يكثر ذكر مثالب قريش ،
فعادوه لذلك ، وقالوا فيه بالباطل ، ونسبوه إلى الحمق ، واختلقوا عليه أحاديث
مزوَّرة.
وكان ممَّا أعانهم عليه مفارقته أخاه
عليَّاً عليهالسلام ، ومسيره
إلى معاوية