نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 81
جعل يطلب شربة من
ماء البئر فلم يسق ، ثم أدخلوه سرباً وجصصوا عليه ، فأصبح ميتاً ، وأشهدوا عليه
جماعة من الأعيان أنه مات وليس به أثر [١].
ما قاله الإمام العسكري بعد هلاك المعتز :
حينما قتل المعتز خرج توقيع من الإمام العسكري
عليهالسلام يؤكد عزم
المعتز على قتل الإمام عليهالسلام
قبل أن يُولَد له ، وفي ذلك دلالة واضحة على اعتقاد بني العباس بأن المولود هو
صاحب الزمان عليهالسلام الذي يقصم
الجبّارين ويقيم دولة الحق.
عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، قال : «
خرج عن أبي محمد عليهالسلام
حين قتل الزبيري : هذا
جزاء من اجترأ على الله في أوليائه ، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة
الله فيه ؟ وولد له ولد سمّاه
محمداً ... » [٢].
خامساً ـ المهتدي ( ٢٥٥
ـ ٢٥٦ ه )
هو محمد بن الواثق بن المعتصم ، بويع
بالخلافة في رجب سنة ٢٥٥ ه ، وقد نقل المؤرخون في ترجمته أنه كان من أحسن خلفاء
بني العباس مذهباً ، وأجودهم طريقة ، وأكثرهم ورعاً وعبادة وزهادة ، وأنه اطّرح
الغناء والشراب ، ومنع أصحاب السلطان من الظلم ، وكان يجلس للمظالم ، ويتقلّل في مأكوله
وملبوسه [٣].
[١] الكامل في
التاريخ ٦ : ٢٠٠ ، الفخري في الآداب السلطانية : ٢٤٣ ، البداية والنهاية ١١ : ١٦ ،
سير أعلام النبلاء ١٢ : ٥٣٣.
[٢] أصول الكافي ١ :
٣٢٩ / ٥ ـ باب الاشارة والنص إلى صاحب الدار عليهالسلام
، إكمال الدين : ٤٣٠ / ٣ ـ باب ٤٢.
[٣] راجع : تاريخ
الخلفاء / السيوطي : ٢٨١ ، الكامل في التاريخ ٦ : ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ،
نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 81