نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 80
فداك ، بلغنا خبر أقلقنا
وبلغ منا كلّ مبلغ ؟ فكتب عليهالسلام
: بعد ثلاث يأتيكم
الفرج. فقتل الزبير ـ أي المعتز ـ يوم الثالث
» [١].
وكان الإمام عليهالسلام قد توجه إلى الله تعالى بالدعاء عليه ،
فقد روي عن محمد ابن علي الصيمري أنه قال : « دخلت على أبي أحمد عبيد الله بن عبد
الله وبين يديه رقعة أبي محمد عليهالسلام
فيها : إنّي نازلت
الله في هذا الطاغي ـ يعني الزبير ـ وهو آخذه بعد ثلاث.
فلما كان في اليوم الثالث فعل به ما فعل » [٢].
خلع المعتز وقتله :
كان خلع المعتز في رجب سنة ٢٥٥ ه ، وكان
سبب خلعه أن الجند وعلى رأسهم القادة الترك اجتمعوا فطلبوا منه أرزاقهم ، فلم يكن
عنده ما يعطيهم ، فسأل من اُمه أن تقرضه مالاً يدفعهم عنه به ، فلم تعطه واظهرت أنه
لا شيء عندها ، فاجتمع الأتراك على خلعه وقتله ، فدخل إليه بعض الأمراء فتناولوه
بالدبابيس يضربونه ، وجرّوا برجله وأخرجوه وعليه قميص مخرّق ملطخ بالدم ، فأوقفوه
في وسط دار الخلافة في حرّ شديد حتى جعل يراوح بين رجليه من شدّة الحرّ ، وجعل
بعضهم يلطمه وهو يبكي ويقول له الضارب : اخلعها والناس مجتمعون. ثمّ ادخلوه حجرة
مضيقاً عليه فيها ، وما زالوا عليه بأنواع العذاب حتى خلع نفسه من الخلافة وولي
بعده المهتدي بالله ، ثمّ سلموه إلى من يسومه سوء العذاب بأنواع المثلات ، ومنع من
الطعام والشراب ثلاثة أيام حتى