نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 49
أسباب الاستدعاء
إنّما ينطلق المتوكل في كلّ مواقفه مع
الإمام الهادي عليهالسلام
وشيعته من البغض الذي يكنّه لأهل بيت النبوة ، وفضلاً عن ذلك فقد ذكر المؤرخون
سببين مرتبطين دفعا المتوكل إلى إشخاص الإمام عليهالسلام
إلى سامراء وهما :
السبب
الأول : هاجس الخوف الذي يراود المتوكل من
انصراف الناس إلى الإمام عليهالسلام
لما علمه من إلتفاف الناس حوله في المدينة ، نقل سبط ابن الجوزي عن علماء السير
قولهم : « إنّما أشخصه المتوكل إلى بغداد ، لأن المتوكل كان يبغض علياً عليهالسلام وذريته ، فبلغه مقام علي عليهالسلام بالمدينة ، وميل الناس إليه فخاف منه »
[١].
وعبّر عن هذا المعنى أيضاً يزداد
النصراني تلميذ بختيشوع طبيب البلاط ، قال : « بلغني أن الخليفة استقدمه من الحجاز
فَرَقاً منه ، لئلا تنصرف إليه وجوه الناس ، فيخرج هذا الأمر عنهم ، يعني بني
العباس » [٢].
والإمام عليهالسلام
لم يكن في موقع الدعوة إلى الثورة ضد الخلافة العباسية ، لأن الظروف الموجودة آنذاك
لم تكن تسمح بمثل هذا العمل ، وقد عرف الإمام عليهالسلام
بعد استدعائه هواجس نفس المتوكل ، فبين له أنه ليس همّه استلام السلطة ولا تنزع
نفسه الكريمة إلى شيء من هذا الحطام ، وذلك حينما استعرض المتوكل جيشه بحضور
الإمام عليهالسلام وقد بلغ
تسعين ألفاً من الترك ، فقال عليهالسلام
: « نحن
[٢] دلائل الإمامة /
الطبري : ٤١٩ / ٣٨٢ ـ مؤسسة البعثة ـ قم ـ ١٤١٣ ه ، نوادر المعجزات / الطبري : ١٨٨
/ ٧ ـ مؤسسة الإمام المهدي عليهالسلام
ـ قم ١٤١٠ ه.
نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 49