نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 48
روي أنّ أبا السمط مروان بن أبي الجنوب
، قال : « أنشدت المتوكل شعراً ذكرت فيه الرافضة ، فعقد لي على البحرين واليمامة ،
وخلع عليّ أربع خلع ، وخلع عليّ المنتصر ، وأمر لي المتوكل بثلاثة آلاف دينار ، فنثرت
عليّ ، وأمر ابنه المنتصر وسعد الايتاخي أن يلتقطاها لي ففعلا ، والشعر الذي قلته
:
يرجوا التراث بنو البنا
ت وما لهم فيها قُلامه
والصهر ليس بـوارثٍ
والبنت لا ترث الامامه
ما للذين تنحلّوا
ميراثكـم إلا النـدامه
ليـس التراث لغيركـم
لا والالـه ولا كرامه
قال : ثمّ نثر عليّ بعد ذلك لشعرٍ قلته
في هذا المعنى عشرة آلاف درهم » [١].
ومن هنا كان زمان المتوكل إيذاناً ببدء
عهد الظلم والتعسّف على أهل البيت عليهمالسلام
وشيعتهم ؛ لأن المتوكل أمعن في التنكيل بهم وأسرف في القتل والحبس والحصار
والتشريد وصنوف الأذي والعنت ، وفيما يلي نذكر بعض اجراءاته في هذا الإتجاه :
١ ـ استدعاء الإمام الهادي عليهالسلام إلى سامراء وايذاؤه
كان المتوكل حريصاً على محاصرة الإمام الهادي
عليهالسلام ووضعه تحت
الرقابة وعزله عن الجمهور المسلم الذي كان ينتفع به ويعظّمه وعن شيعته ومواليه في
المدينة ، لهذا كتب باشخاصه مع أهل بيته ومواليه ، من مدينة جده صلىاللهعليهوآله يثرب إلى عاصمة الملك العباسي آنذاك
سامراء.
[١] تاريخ الطبري ٩
: ٢٣٠ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٤٠.
نام کتاب : الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 48