والمراد من أبي جميلة : « المفضل بن
صالح الأسديّ » الذي ذكره الشيخ في رجاله بلا مدح ولا ذمّ ، قال : المفضل بن صالح
، أبو علي ، مولى بني أسد ، يكنّى بأبي جميلة ، مات في حياة الرضا. [٢]
لكن ضعّفه النجاشي عند ذكر جابر بن يزيد
الجعفي ( المتوفّى عام ١٢٨ هـ ) ، قال : « وروى عنه جماعة غمز فيهم وضعّفوا منهم :
عمرو بن شمر ، ومفضل بن صالح و ... ». [٣]
وضعّفه ابن الغضائري وقال : المفضل بن
صالح ، أبوجميلة الأسدي النخّاس ، مولاهم ، ضعيف ، كذّاب يضع الحديث. [٤]
وقد أثبتنا في محلّه انّه لا اعتبار
بتضعيفاته وتعديلاته ، لعدم استناده في القضاء إلى السماع عن المشايخ ، بل إلى
قراءة روايات الراوي ، فلو وجد فيه ما يخالف رأيه في حقّ الأئمّة والأولياء ، رماه
بالضعف والجعل.
والظاهر أنّ النجاشي تأثّر في الحكم
عليه بالضعف من تضعيف الغضائري له وقدكانت بينهما زمالة ، كما يظهر من عدّة مواضع
من رجاله ، فضعّفه لوجود الارتفاع في العقيدة. وهو لا ينافي الوثوق بقوله ونقله.
ولذلك رام الوحيد البهبهاني إصلاح حالته
قائلاً : « ورواية الأجلّة ، ومن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ; كابن أبي
عمير ، وابن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، والبزنطي ، والحسن بن علي بن فضال ، تشهد
بوثاقته والاعتماد
[١] الكافي : ٦ / ٥٣١
، كتاب الزي والتجمّل ، الحديث ٧.