نام کتاب : نظريّة النقد العربي رؤية قرآنيّة معاصرة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي جلد : 1 صفحه : 66
جـ
ـ والكلمتان « يخرج » و « خبث » في قوله
تعالى : ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث
لا يخرج إلا نكدا )[١] فيهما دلالة
هامشية يعتمدها البلاغي بالكناية : على أن المؤمن يؤمل منه الخير ، ويؤثر عنه
الهدى ، ويرجى فيه الصلاح ، وأن الكافر لا يؤمل خيره ، ولا يحتمل نفعه ، ولا يؤتمن
شره.
د
ـ الكلمة « ثابت » في قوله تعالى :
( أصلها ثابت وفرعها في
السماء ... )[٢] فيها دلالة
هامشية بالكناية عن علو الشجرة ورفعتها وسموها ، وتأكيد لرسوخ الأصل ، لأن الأصل
إذا رسخ ارتفع الفرع.
هـ
ـ وكلمة « الكفار » في قوله تعالى :
( كمثل غيث أعجب الكفار
نباته ... )[٣] فيها إشارة
دقيقة تصور لنا الكافر متعلقاً ومعجباً بالحياة الدنيا ، وإن هذا الإعجاب شديد.
ثالثاً
: في مجال الظهور والإبانة يؤول البلاغي
اللفظ بحسب ذائقته على الوجه التالي :
أ
ـ الكلمة « انسلخ » في قوله تعالى :
( واتل عليهم نبأ الذي
ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها ... )[٤]
تحقق لنا في مقام الإبانة عن الجانب الآخر للفظ : شدة النزع وعظم الانسلاخ
تدريجياً دون مطاوعة واتساق فيما يبدو لنا من الظهور العرفي لمفهوم سلخ الشاة
وإضرابها.