وهي منشأ الفنون الجميلة قديماً وحديثاً
وسبب ظهور الأعمال الفنية في شتى مجالات الحياة.
٤. غريزة التدّين
وتعني بأنّ كل فرد من أبناء الإنسان
يميل بنحو ذاتي وفطري ، وبحكم غريزته إلى الله ويميل إلى التدّين ، وينجذب عفوياً
إلى معرفة ما وراء الطبيعة والقوة الحاكمة على هذا الكون الذي يعيش ضمنه ويكون
وجود الإنسان فرعاً من وجوده وجزءاً من أجزائه.
تلك القوة التي بيدها أمر العالم ويمكن
أن تنقذه من البلايا ، وتدفع عنه كل مكروه إن شاءت.
ولقد أوجد اكتشاف هذا الشعور وهذا البعد
الأخير حركة عظيمة في الأوساط العلمية ، إذ حط هذا الاكتشاف العلمي النفساني الهام
من غرور ماديي القرن العشرين وكبريائهم.
فإذا كان إنكار ما وراء الحس «
الميتافيزيقيا » دليلاً على الفهم والعلم والتحقيق ذات يوم ، فقد أصبح هذا الأمر ـ
بعد اكتشاف البعد الرابع ـ علامة الجهل والتعصب والتحجّر ، والإنكار لأبده الحقائق
الحاضرة.
وإذا كانت مقالة لينين حول الدين ،
تعتبر ذات يوم في نظر البعض أصلاً لا يقبل النقاش والجدل ، وكانت جماهير السواد
تتصور بأنّه قد اكتشف لغزاً وسراً عظيماً من أسرار الكون ، فقد أصبحت هذه النظرية
بعد اكتشاف البعد الرابع ،