دليل الفطرة ـ كما تحدّثنا عنه في الفصل
الأوّل ـ طريق القلب ودليل الفؤاد لا العقل والاستدلال.
فكل فرد ينجذب إلى الله ويميل إليه
قلبياً وبصورة لا إرادية ، سواء في فترة من حياته ، أم في كل فترات حياته دون
انقطاع.
وهذا التوجّه القلبي العفوي الذي يكمن
في وجود كل فرد فرد من أبناء البشر لهو إحدى الأدلّة القاطعة على وجود الله ، وهذا
هو ما يسمّى بدليل « الفطرة ».
٢. برهان الحدوث
برهان الحدوث هو البرهان الذي يعتمد على
« حدوث » الكون وما فيه.
وملخّصه : أنّ لهذا الكون بداية ، وأنّه
لذلك فهو مسبوق بالعدم ، ومن البديهي أنّ ما يكون مسبوقاً بالعدم ( أي كان حادثاً )
، فإنّ له محدثاً بالضرورة ، لامتناع وجود الحادث دون محدث.
ويعتمد المتكلّمون الإسلاميون ـ في
الأغلب ـ على حدوث العالم لإثبات الصانع ، ربما باعتباره أقرب الأدلة إلى متناول
العقول ، والأفهام.
٣. برهان الإمكان
يتوسّل الفلاسفة المسلمون ـ في الغالب ـ
لإثبات وجود الله بتقسيم الأشياء إلى :