حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ الصَّبَّاحِ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً إِلَى شِعْبٍ فَأَعْظَمَ فِيهِ الْفَنَاءُ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ قَالَ يَا عَلِيُّ قَدْ بَلَغَنِي نَبَؤُكَ وَ الَّذِي صَنَعْتَ وَ أَنَا عَنْكَ رَاضٍ قَالَ فَبَكَى عَلِيٌّ [ع] قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ أَ فَرَحٌ أَمْ حَزَنٌ قَالَ بَلْ فَرَحٌ وَ مَا لِي لَا أَفْرَحُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ قَالَ النَّبِيُّ [ص] أَمَا وَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ عَنْكَ رَاضُونَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ الْيَوْمَ فِيكَ قَوْلًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنْهُمْ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا إِلَّا قَامُوا إِلَيْكَ يَأْخُذُونَ التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ يَلْتَمِسُونَ فِي ذَلِكَ الْبَرَكَةَ قَالَ فَقَالَ قُرَيْشٌ مَا رَضِيَ حَتَّى جَعَلَهُ مَثَلًا لِابْنِ مَرْيَمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ [تَعَالَى] وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قَالَ يَضِجُّونَ.
[1]- قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ عَنْ صَبَّاحٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حضيرة [حَصِيرَةَ] عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنِ الْقَاسِمِ وَ أَحْسَبُهُ ابْنَ جُنْدَبٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَى شِعْبٍ فَأَعْظَمَ فِيهِ النَّبَأُ [الْفَنَاءُ] فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَأَخْبَرَهُ عَنْهُ فَلَمَّا رَجَعَ قَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَبَّلَهُ وَ جَعَلَ يَمْسَحُ عَرَقَ وَجْهِ عَلِيٍّ بِوَجْهِهِ وَ هُوَ يَقُولُ قَدْ بَلَغَنِي نَبَؤُكَ وَ الَّذِي صَنَعْتَ فَأَنَا عَنْكَ رَاضٍ قَالَ فَبَكَى عَلِيٌّ [ع] فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ أَ فَرَحٌ أَمْ حَزَنٌ قَالَ وَ مَا لِي [أَنْ] لَا أَفْرَحَ وَ أَنْتَ تُخْبِرُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ عَنِّي رَاضٍ قَالَ النَّبِيُّ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ جَبْرَئِيلَ
[1]. إسماعيل بن إسحاق لم يتبين لنا من هو و هكذا القاسم و في أ: القاسم بن أخشبة و في ب: القاسم و أخشبة. و في ر: القاسم أخشبة و التصويب منا على سبيل الاستظهار.