من الصحابة لكتب ،
وبذلك صرّح الحدّثون ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : « فلم يلحقها بنصّ
المصحف بشهادته وحده » ولو كانت منسوخة التلاوة لم يجز إلحاقها به حتى لو شهد معه
كلّ الصحابة.
٢ ـ وأخرج ابن حاجة عن عائشة ، قالت : «
نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ، ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلمّا مات
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتشاغلنا
بموته دخل داجن فأكلها » [١].
٣ ـ وأورد الحافظ جلال الدين عن أبي
عبيد بسنده عن أبي امامة بن سهل : « أنّ خالته قالت : قد أقرأنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آية الرجم : الشيخ والشيخة فارجموهما
البتّة بما قضيا من اللذّة » [٢].
٤ ـ وروى الحافظ السيوطي أيضاً عن جماعة
من المحدّثين الحفّاظ عن ابي ابن كعب : أنّه كان يعتقد بأنّ آية الرجم من القرآن
حقيقة ، وقد تقدّم نصّه في ما ذكر حول سورة الأحزاب.
نقتصر على هذه الأحاديث حول « آية الرجم
» طلباً للإختصار ، وقد لوحظ فيها أنّ جماعة من الصحابة كانوا يصرّحون بأنّهم قد
قرأوا هذه الآية وعقلوها وحفظوها. وكان أشدّهم إصراراً على ذلك : عمر بن الخطّاب ،
هؤلاءهم :