إذا احصن من الرجال
والنساء إذا قامت عليه البيّنة » [١].
وأخرجه مسلم بن الحجّاج أيضاً في صحيحة [٢] ، وأحمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ في
مسنده [٣].
وروى مالك بن أنس ـ إمام المالكية ـ عن
سعيد بن المسيب ـ وهو من أكابر التابعين ـ عن عمر قوله : « إيّاكم أن تهلكوا عن
آية الرجم أن يقول قائل : لا نجد حدّين في كتاب الله ، فقد رجم رسول الله صلىاللهعليهوآله ورجمنا. والّذي نفسي بيده : لولا أن
يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها ( الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتّة )
فإنّا قد قرأناها » [٤].
ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في مسنده [٥] والحافظ جلال الدين السيوطي عن عبد
الرزاق وأحمد وابن حبّان ـ وسيأتي نصّه ـ.
وقال الحافظ السيوطي أيضاً : « وقد أخرج
ابن أشته في ( المصاحف ) عن الليث بن سعد ، قال : أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه
زيد ... وأنّ عمر أتى بأية الرجم فلم يكتبها لأنّه كان وحده » [٦].
هذا كلّه عن عمر ، والمستفاد من
الأحاديث أنّه كان يعلم بكون آية الرجم من القرآن ، إلاّ أنّه لم يكتبها لكونه
وحده ، فلو شهد بها معه أحد