الأعمى , والانتساب إلى مثل هذه المذاهب الفاسدة بمجرد اللسان لا بالجنان وإن كان الظاهر أن النصوص واردة بالإضافة إليهم , فيشكل دفع الدعوى المذكورة. وكذا الإشكال في النواصب والخوارج.
أما القائلون بوحدة الوجود من الصوفية فقد ذكرهم جماعة , ومنهم السبزواري في تعليقته على الاسفار , قال : « والقائل بالتوحيد إما أن يقول بكثرة الوجود والموجود جميعاً مع التكلم بكلمة التوحيد لساناً , واعتقاداً بها إجمالا , وأكثر الناس في هذا المقام. وإما أن يقول بوحدة الوجود والموجود جميعا , وهو مذهب بعض الصوفية. وإما أن يقول بوحدة الوجود وكثرة الموجود , وهو المنسوب إلى أذواق المتألهين. وعكسه باطل. وإما أن يقول بوحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما , وهو مذهب المصنف والعرفاء الشامخين. والأول : توحيد عامي , والثالث : توحيد خاصي , والثاني : توحيد خاص الخاص , والرابع : توحيد أخص الخواص ».
أقول : حسن الظن بهؤلاء القائلين بالتوحيد الخاص والحمل على الصحة المأمور به شرعا , يوجبان حمل هذه الأقوال على خلاف ظاهرها , وإلا فكيف يصح على هذه الأقوال وجود الخالق والمخلوق , والآمر والمأمور والراحم والمرحوم؟! وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيت.
[١] مطلقا , أو مع العلم بكون خلافها من الدين , على ما تقدم من القولين من كون إنكار الضروري مكفرا تعبداً , أو لرجوعه إلى إنكار الرسالة فلاحظ.
[٢] أما الفرق المخالفة للشيعة فالمشهور طهارتهم. ويحكى عن السيد
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 391