وإذا أردت لبسه فقال : بسم الله والحمد
لله ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم وطئ قدمي في الدنيا والآخرة وثبتهما على الإيمان ، ولا تزلهما يوم زلزلة
الأقدام ، اللهم وقني من جميع الآفات والعاهات والأذى.
وإذا أردت أن تنزعهما فقل : اللهم فرج
عني كل هم وغم ، ولا تنزع عني حلّة الإيمان [١].
وإذا أردت الخروج من منزلك فقل : بسم
الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، توكلت على الله. فإنك إذا قلت هذا نادى
ملك في قولك : بسم الله ، هديت أيها العبد. وفي قولك : لا حول ولا قوة إلا
بالله ، وقيت ، وفي قولك : توكلت على الله ، كفيت.
فيقول الشيطان حينئذ : كيف لي يعبد هدي ووقي وكفي [٢]
!؟
اقرأ ( قل هو الله أحد ) مرة عن يمينك ،
ومرة عن يسارك ، ومرة من خلفك ، ومرة من بين يديك ، ومرة من فوقك ، ومرة من تحتك ، فإنك تكون في يومك كله في أمان الله تعالى.
وإذا وضعت رجلك في الركاب فقل : بسم
الله وبالله ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له
مقرنين ، ومن علينا بالإيمان وبمحمد صلّى الله عليه وآله [٣].
فإذا دخلت سوقاً المسلمين ، فقل : لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير
، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم ارزقني من خيرها وخير أهلها [٤].
واجتهد أن لا تلقى أخا من إخوانك ، إلا
تبسمت في وجهه وضحكت معه في مرضاة الله ، فإنه نروي عن أبي عبد الله عليه
السلام ، أنه قال : « من ضحك في وجه أخيه المؤمن ، تواضعاً لله جل وعز ،
أدخله الجنة ».
وإذا رأيت ذمياً فقل : الحمدلله الذي
فضلني عليك بالإسلام ديناً ، وبالقرآن
[١] ورد باختصار في المقنع : ١٩٦ عن رسالة والده ، ومكارم الأخلاق : ١٢٣.
[٢] المقنع : ١٩٦ عن رسالة والده ، وقد ورد باختلاف في ألفاظه في الكافي ٢ : ٣٩٣ / ٢.