نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 91
الفصل الثالث :
أثر الكلام والفلسفة في نشأة المذاهب
الكلام : هو العلم المعني بإثبات العقائد
الدينية عن طريق الحجج والبراهين ، والعقلية والنقلية ، كما عرّفه غير واحد من أهل العلم [١]..
وهو عند المسلمين من حيث النسبة إلى مصدره يمكن تقسيمه إلى الأقسام الآتية :
١ ـ كلام يدور في حدود المعارف القرآنية
: ينطلق منها ويعود إليها.. وهذا لا ينبغي النزاع في أصالته ، ولا نزاع أيضاً في أنّ رائده وأميره هو الإمام عليّ عليهالسلام
في العديد من خطبه المحفوظة في التوحيد وفي الصفات وفي النبوة ، والمعاد ، والإمامة.
٢ ـ كلام مصدره العقلية الإسلامية
المتأثّرة : سلباً أو إيجاباً بالعوامل
المؤثّرة في تشكيل الموقف العقيدي وصياغة المتبنّيات العقيدية.. ومن أمثلته
؛ الكلام في الجبر الناشئ في ظلال نظام الغَلَبة ، الذي أدّى إلى ظهور
الكلام في التفويض المناقض له ، ومثله الكلام في الإرجاء والتفكير ، الذي
كان سبباً في ظهور عقيدة « المنزلة بين المنزلتين » التي تقول إنّ مرتكب
الكبيرة ، لا هو مؤمن كما تقول المرجئة ، ولا هو كافر كما تقول المارقة ،
وإنّما هو في منزلة بين المنزلتين..
[١]اُنظر : الإمامة في أهمّ الكتب
الكلامية / السيّد علي الحسيني الميلاني : ١٧ و ١٨ ـ منشورات الشريف الرضي ـ ط ١ ـ ١٤١٣ ه.
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 91