وقال شيخهم المعاصر أحمد الخليلي يصف ما
كتبه الإباضية في هذا الشأن بأنّه « يتّسم بالأدب والحشمة وتعظيم مقام الإمام عليّ واحترام قرابته من النبيّ صلىاللهعليهوآله
حتّى في مقام العتاب » [٢].
وهذه ظاهرة يجدها الباحث في غالب كتبهم ،
وقد شذَّ عنها بعضهم ، لا سيّما محمّد بن سعيد الأزدي القلهاني الإباضي ،
من أعلام القرن الحادي عشر الهجري ، في كتابه (الفرق الإسلامية من خلال
الكشف والبيان) [٣].
من عقائدهم في الصفات :
إنّ أغلب عقائدهم في الصفات مطابق للثابت عن أهل البيت عليهمالسلام
، وهذه أهم أركانها :
أ ـ تنزيه الله تعالى ، بنفي التشبيه والتعطيل
والتجسيم ، خلافاً للحشوية ، والمجسّمة ، والجهمية المعطّلة.
ب ـ نفي رؤية العباد لربّهم تعالى شأنه ،
في الدنيا وفي الآخرة ، خلافاً للأشعرية والحشوية.
ج ـ القول بأنّ صفات الله عين ذاته ، وليست
بزائدة عليها ، خلافأً للأشعريّة والحشوية [٤].
ولأجل هذه العقائد وصفهم بعض المؤرّخين بأنّهم
(معتزلة) في العقائد ،
[١] شارك في تحقيقه : فيرنر شفارتس ،
والشيخ الإباضي سالم بن يعقوب ، طبع سنة ١٤٠٦ ه ، ١٩٨٦ م.