نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 52
والتعديل ! علماً أنّ
يحيى بن معين يعدُّ معتدلاً جدّاً قياساً بالجوزجاني ـ وهو أيضاً من أئمّة
الجرح والتعديل ـ الذي لم يكن يُخفِ بغضه لعليّ وأهل البيت عليهمالسلام
!
لكن يبقى العجب من أحمد بن حنبل كيف مع هذا
كلّه بقي يعتمد أحاديث النواصب ويوثّقهم ولا يعدّهم في المبتدعين ، وهو
يعلم انّهم منافقون بحكم الحديث الصحيح الذي احتجّ به آنفاً « لا يبغضك
إلّا منافق » !!
من وقع في دائرة الظل
التام ودائرة شبه الظل :
هناك دائرة تقع خلف الحجاب المواجه للنور
وتقابل مركزه ، تسمّى دائرة الظلّ التامّ ، تحيط بها على تماس بينهما دائرة
أقلّ خضوعاً لتأثير الحجاب ، تسمّى دائرة شبه الظلّ.. وفي دائرة شبه الظلّ
وقع الكثير من الأعلام وسواد الناس الذين نظروا إلى الخلافة الاُولى نظرة
تقديس ، فاعتقدوا بتأخير أهل البيت عليهمالسلام
عن منزلتهم الحقّ ، وقدّموا عليهم آخرين بتفاضل موهوم صنعه الواقع التاريخي
للخلافة لا غير ، دون أن يحملوا في قلوبهم سوءاً وغيضاً وحسداً أو حقداً
على أحد من أهل البيت عليهمالسلام بل
أظهروا حبّهم والدفاع
عنهم بالكلمة أو بالإشارة ولو إلى خاصّة أصحابهم ، فلم يقعوا تحت دائرة
التأثير التامّ لنظام الغَلَبة ، والمنهج الثقافي الذي تبنّاه..
فالشافعى لا يتحفّظ من المجتمع في إظهار
حبّه لأهل البيت عليهمالسلام
، حتّى يصفوه ب (الرفض) وليس التشيّع فقط !! فأنشد في ذلك شعراً كثيراً
يؤكّد ما هو عليه من حبّ ، وأنّ ما يقال فيه لا يزيده إلّا إصراراً عليه :
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 52