responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 51

ـ ولقد حاول أحمد بن حنبل أن يذكّر بأشياء من حقّ عليّ عليه‌السلام الذي غيّبته مدارس ثقافية كافحت في هذا السبيل نحو قرنين من الزمن..

قال أحمد بن حنبل : ما لأحدٍ من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحاح مثل ما لعليّ رضي‌الله‌عنه [١].

وقال : عليُّ من أهل بيتٍ لا يقاسُ بهم أحد ! [٢]

وسُئل يوماً : ما تقول في هذا الحديث الذي يروي ، أنّ عليّاً قال : « أنا قسيم النار » ؟ فقال : وما تُنكرون من ذا ؟ أليس روينا أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : « لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق » ؟ .. قالوا : بلى.. قال : فأين المؤمن ؟ .. قالوا : في الجنّة.. قال : فأين الكافر ؟ .. قالوا : في النار.. قال : فعليٌّ قسيم النار [٣].

ـ ويصحّح انحرافاً منهجياً وقع فيه أحد « أئمّة » الجرح والتعديل ، يحيى بن معين ، إذ نسب الشافعي إلى « بدعة » التشيّع ، ودليله في ذلك أنّه نظر في كتاب للشافعي في قتال أهل البغي ، فوجده قد احتجّ فيه من أوّله إلى آخره بعليّ بن أبي طالب !!

فقال له أحمد : عجباً لك ! فبمن كان يحتجّ الشافعي في هذا ، وأوّل من ابتلي به علي بن أبي طالب ؟ وهو الذي سنّ قتالهم وأحكامهم ، وليس عن النبي ولا عن الخلفاء غيره فيه سنّة ، فبمن كان يستنّ ؟! فخجل يحيى ! [٤]

فانظر إلى حجم الانحراف الفكري الذي أصاب الكبار ، وحتّى أئمّة الجرح


[١] مناقب الإمام أحمد بن حنبل : ٢٢٠.

[٢] مناقب الإمام أحمد بن حنبل : ٢١٩.

[٣]طبقات الحنابلة ١ : ٣٢٠ ت / ٤٤٨ ترجمة محمّد بن منصور.

[٤]مناقب الشافعي / البيهقي ١ : ٤٥١ ـ مكتبة دار التراث ـ القاهرة.

نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست