نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 46
المتوكّل من أهل السنّة
إلى أهل البدعة !!
تاريخ التمييز بين « أهل السنّة » و « أهل
البدعة »
ـ سئل « إمام السنّة » أحمد بن حنبل في من
قدّم عليّاً على عثمان في الفضل ، فأجاب : « هذا أهلٌ أن يُبدَّع » [١].
ـ وسأله المتوكّل عن أشخاص من أهل العلم
، مَن منهم يصلح للقضاء ؟ فكتب إليه فيهم فرداً فرداً ، ثمّ ختم كتابه
بقوله : « إنّ أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يُستعان بهم في شيء من اُمور
المسلمين ، فإنّ في ذلك أعظم الضرر على الدين ، مع ما عليه رأي أمير
المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسّك بالسنّة والمخالفة لأهل البدع » [٢]
! فما زال المتوكّل مع ما عليه من النصب ومجالس السخرية بالإمام علي عليهالسلام
، ما زال متمسّكاً بالسنّة ، مخالفاً لأهل البدع !
ـ وما زال أحمد بن حنبل يوثّق أشدّ الناس
نصباً وتمادياً في شتم عليّ وأهل البيت ، ويطريهم أحسن الإطراء ، ولنا في «
حريز بن عثمان وحده » دلالة كافية ، هذا الذي كان يستعيض عن ذكر الله بشتم
الإمام عليّ ، يقول فيه أحمد بن حنبل « ثقة ، ثقة ، ثقة » وهو في الوقت
نفسه يقول : « كان يحمل على عليّ » [٣]
!!
ـ أمّا القسم الآخر من « أهل البدعة » فهم
« الجهمية » المعطّلة الذين عطّلوا الصفات وقالوا بخلق القرآن.