responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 30

ذلك مع طائفتين جاءت بذكر هما السنّة ، حيث ورد بطرق عديدة عن عليّعليه‌السلامأنّه قال غير مرّة : « عهد إليَّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن اُقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين » [١].

لقد عُرف المارقون بالخوارج..

أمّا الناكثون ، فهم الذين قاتلوا عليّاً يوم الجمل ، بعد أن بايعوه ، فقد نكثوا بيعتهم..

وأمّا القاسطون فهم معاوية وأصحابه الذين قسطوا ، أي جاروا وظلموا واعتدوا.

فإذا كان أصحاب الجمل لم يُظهروا شيئاً من العقائد تميّزهم كفرقة مستقلّة ، فليس القاسطون كذلك ، بل استحقّ القاسطون أن يُفْرَزوا كفرقة بأسباب ثابتة فيهم ، فحين وُجِدَ نظير تلك الأسباب عند غيرهم أصبحوا فرقاً متميّزة ، فمن تلك الأسباب :

أ ـ رفضوا الإمام الذي تمّت له البيعة ، وأظهروا سبّه والبراءة منه ومن أهل بيته : الحسن والحسين عليهما‌السلام ، سبطي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وسيديّ شباب أهل الجنّة ، ولم يكتفوا بذلك حتّى قاتلوه وقاتلوا أبناءه من بعده ، وفي أقلّ من ذلك تميزّت الفرقة التي عُرفت بالرافضة كما تقدّم عند أصحاب الفرق والتاريخ !

فلماذا لا تكون براءة هؤلاء من عليّ وسبطي النبيّ كافية في جعلهم فرقة


[١] أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية ٧ : ٣٣٨ ـ ٣٤٠ ـ دار إحياء التراث العربي ـ ١٤١٣ ه‌. بأسانيد عديدة عن عليّ عليه‌السلام وابن مسعود وأبي سعيد الخدري وأبي أيّوب الأنصاري.

نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست