نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 115
أسد ، وقالت طائفة بنبوّة
المغيرة بن سعيد مولى بني بجيلة ، وبنبوّة أبي منصور العجلي ، وبزيغ الحائك ، وبيان بن سمعان التميمي وغيرهم [١]
وقد كفرهم أئمّة الشيعة وتبرّأ الشيعة منهم.
ومن العباسية طائفة ألّهت أبا جعفر المنصور
، فشهدوا أنّه هو الله ، وأنّه يعلم سرّهم ونجواهم [٢].
كما يُعدّ التشبيه والتجسيم غلواً في إثبات
الصفات ، يقابله غلوّ آخر في التعطيل الذي قد يعدّ أيضاً طرف التقصير
المقابل للغلوّ.. ومثله الغلوّ في القدر عند الجبرية الكاملة ، ويقابله
التقصير في القدر عند المفوّضة ، الذي هو غلوّ في الاختيار ونفي القدر.
وهكذا تعدّدت أوجه الغلوّ ومقولاته على يمين
الصراط المستقيم وشماله..
موقف أهل البيت عليهمالسلام من الغلو والغلاة :
منذ البداية كان موقف الإمام علي عليهالسلام
من الغلاة أبعد من أن يقاس به موقف من ألدّ أعدائه وأشدّهم خوضاً في الفتن ،
وذلك كاشف عن أنّ الغلوّ كان أقبح أنواع التحريف ، بل هو الشرك والارتداد
عن الدين الذي يبقى متلبّساً بالدين فيُضلّ أقواماً من البسطاء والجهّال
والمغفّلين. ثمّ كان نشاط الغلاة وتكاثرهم وظهور مقالاتهم الجديدة قد ابتدأ
أيّام الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام
، لذا
[١]إلى هنا في تعدّد طوائف الغلاة
مأخوذ من : الفصل في الملل والأهواء والنحل ٢ : ١١٤ ، الغلوّ والفرق الغالية/ الدكتور عبد الله سلوم السامرائي : ٨١ و٨٢ ـ دار
واسط ـ بغداد ـ ١٩٨٢ م.