نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 114
وكان أول مظاهر تطرّفهم
: تكفير خصومهم واستباحة دمائهم وأعراضهم. وبقيت هاتان الخصلتان ملازمتان
للتطرّف الديني أيّاً كان اتّجاهه : السطحية في التكفير المتمثّلة
بالتأويلات الفاسدة ، وتفكير الخصوم واستباحة دمائهم وأعراضهم.
تعدّد طوائف الغلاة :
لقد توزّعت طوائف الغلاة على المذاهب الإسلامية
كافّة ، حتّى لم يبقَ مذهب من المذاهب إلّا وظهر الغلو بين أصحابه أو من يُحسب عليه.
ـ فمن بين المارقين أنفسهم ظهرت طوائف غلت
في الدين فوق غلوّهم الأوّل ، فقال بعضهم إنّ الصلاة ركعة واحدة بالغداة
وركعة بالعشيّ فقط.. وآخرون استحلّوا نكاح المحرّمات من بنات البنين وبنات
البنات ، وبنات بني الأخوة والأخوات ، وقالوا : سورة يوسف ليست من القرآن..
وطوائف كانوا من المعتزلة ثمّ غلوا وقالوا
بتناسخ الأرواح..
وطوائف من المرجئة ، قالوا : إن إبليس لم
يسأل قطّ النظرة ، ولا أقرّ بأنّ خلقه من نار وخلق آدم من تراب..
وآخرون كانوا من « أهل السنّة » فقالوا :
قد يكون في الصالحين من هو أفضل من الأنبياء ومن الملائكة عليهمالسلام
، وأنّ من عرف الله حقّ معرفته فقد سقطت عنه الأعمال والشرائع ، وقال بعضهم بحلول الباري في أجسام..
وطوائف عُدّت من الشيعة والتشيّع برئ منهم
لغلوهم ، فقال بعضهم بأُلوهيّة عليّ بن أبي طالب والأئمّة عليهمالسلام
من بعده ، ومنهم من قال بنبوّته ، وبتناسخ الأرواح ، وقالت طائفة منهم بأُلوهية أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب مولى بني
نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 114