نام کتاب : المذاهب والفرق في الإسلام نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 106
وافتتان ، ظهر في « المعتزلة
» في مظهر « مفتّشي العقائد » بلا مسوّغ من شرع ولا عقل ، فظهر منهم ظلم كثير على مدى حكومة المأمون والمعتصم والواثق.
ـ الجماعة الثالثة :
اتّبعت في ذلك منهجاً وسطاً يقول : « ما دلَّك القرآن
عليه من صفته فائتمَّ به واستضىء بنور هدايته.. وما كلَّفك الشيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، ولا في سنّة النبي صلىاللهعليهوآله وأئمّةِ الهدى
أثَرُه ، فكِلْ علمهُ إلى الله سبحانه »[١].
فهناك في القرآن الكريم محكمات يُستضاء بنورها
ويؤتمّ بها ، وفي سنّة النبي صلىاللهعليهوآله
وأئمّة الهدى بيان صدق لا تشوبه شائبة وفيه تمام الهدى ، وليس وراء ذلك شيء إلّا إيكال العلم إلى الله تعالى.
ورأي هذه الجماعة في التوحيد : « إنّ للناس
في التوحيد ثلاثة مذاهب : مذهب إثبات بتشبيه ، ومذهب النفي ، ومذهب إثبات
بلا تشبيه.. فمذهب الإثبات بتشبيه لا يجوز.. ومذهب النفي لا يجوز.. والطريق
في المذهب الثالث : إثبات بلا تشبيه » [٢]
إذن لا تعطيل ، إنّما هو إثبات ولكن بلا تشبيه.
ويقول الإمام علي عليهالسلام
: «
ما وحَدَّه من كيّفه.. ولا إيّاه عنى من شبّهه »[٣] في نفي التكييف التشبيه.
ويقول عليهالسلام : «
لا يجري عليه السكون والحركة.. ولا يوصَف بشيء من الأجزاء ولا الجوارح والأعضاء.. ولا يقال له حّدّ.. ولا أنّ الأشياء تحويه.. أو
أنّ