responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 312

المفترض أنه ذهب إلى بيت نبيه وإمامه ليلقي عليه نظرة ، وليشارك الأمة مصابها. فلو كان ذهب إلى بيت نبيه ورئيسه ، فكيف جاءه الخبر من دون الناس؟ ومن الذي أتاه بهذا الخبر ، وكيف اهتدى إليه من بين الألوف المتواجدين في البيت المبارك أو حوله؟ فمن المؤكد ان هذا ليس صدفة.

وحول الأنصار أنفسهم ، من المؤكد قطعاً أن الأنصار لم يجتمعوا جميعا فالذين اشتركوا في بدر هم الخيار ، كما ورد بنص الشرع ، ومن غير الممكن أن يتم اجتماع الأنصار ولا يحضره البدريون وهم الخيار ، فاللذان صادفا المهاجرين الثلاثة هما من أهل بدر ، ولو كانت غاية الاجتماع اختيار خليفة لحضره هذان البدريان ، أو على الأقل لما كانا خارج الاجتماع بتلك اللحظة. ثم إن النبي قد فارق الحياة وهو مسجى في بيته الطاهر ، فهل يعقل ان يتركه الأنصار ، ولا يذهب منهم أحد لالقاء نظرة الوداع عليه ، بالوقت الذي تتأهب فيه العترة الطاهرة لمواراته في ضريحه المقدس؟ هذا أمر لا يمكن تصديقه إلا بحكم التقليد الأعمى. ثم إن الأنصار على فرض اجتماعهم كلهم من أجل انتخاب خليفة عرفوا أحكام الشرع ، وعرفوا أن محمداً من قريش ، وأن الأئمة من قريش ، وعرفوا الأحكام الواردة في أهل بيت النبوة ، وشهدوا تنصيب الولي والخليفة من بعد النبي في غدير خم ، وأوصاهم النبي بعلي وبأهل بيته ، وخاطبهم مجتمعين ذات مرة قائلا لهم ( يا معشر الأنصار إلا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبداً؟ ) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال ( هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل [١]. فكيف ينسون هذا النص أو يتناسونه جميعا؟ كيف ينسون قضية التنصيب ، وما هي علاقتهم بشعار ( لا ينبغي ان يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوة ) ، فهم ليسوا من قريش ولا مصلحة لهم بإبعاد آل محمد ، كيف ينسون قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن علي ( إنه وليكم بعدي ، وإنه مولى


[١] راجع شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٩ ص ١٧٠ تحقيق محمد أبو الفضل وحلية الاولياء لابي نعيم ج ١ ص ٦٣ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٣٢ وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢١٠ وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣١٣ وكنز العمال ج ١٥ ص ١٢٦ والرياض النضرة للطبري ج ٢ ص ٢٣٣ وفضائل الخمسة ج ٢ ص ٩٨ ومطالب السؤول لابن طلحة ج ١ ص ٦٠ وفرائد السمطين ج ١ ص ١٩٧ ح ١٥٤.

نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست