responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 291

حق أي إنسان أن يقول ما يشاء في بيته.

٢ ـ بروز قوة هائلة جديدة

برز الفاروق كقوة جديدة هائلة استطاعت أن تحول بين النبي وبين كتابة ما يريد ، واستطاعت أن تستقطب لرأيها عدداً كبيراً من المؤيدين بمواجهة مع النبي نفسه وبحضور النبي نفسه [١] واستطاع أن يحرك الأحداث وأن يقودها بكفاءة ، ولحد الآن لا أحد يدري على وجه اليقين من الذي أوحى للأنصار بفكرة الاجتماع بسقيفة بني ساعدة ، ولا كيف التم شمل هذا الاجتماع ، ولا من الذي دعا إليه؟ ولا أحد يدري كيف علم به عمر من دون كل المهاجرين ، فالثابت أن الذين حضروا هذا الاجتماع من المهاجرين ثلاثة فقط ، هم أبو بكر الصديق وعمر وأبو عبيدة ، والثابت أيضاً أن أبا بكر رضي‌الله‌عنه كان يساعد العترة الطاهرة بتجهيز النبي ، والثابت أيضاً أن عمر رضي‌الله‌عنه هو الذي دعا أبا بكر وأخبره بحادث اجتماع السقيفة ، والثابت أيضاً أن أبا بكر وعمر وجدا وهما في طريقهما إلى السقيفة أبا عبيدة بالصدفة؟

فالفاروق كان يعيش في صميم الأحداث ، ويتابعها متابعة دقيقة ، دقيقة بدقيقة ، وفي داخل السقيفة كان له الدور الأعظم ، فلو أراد لكان هو الخليفة ، وبعد الخروج من السقيفة ومبايعة الأكثرية الحاضرة لأبي بكر الصديق ، هو بنفسه الذي قاد عملية إتمام البيعة ، وهو الذي صاح بالمهاجرين أنه قد بايع الصديق وبايعه الأنصار ، وأن عليهم أن يقوموا فيبايعوا ، فنهض عثمان ومن معه من بني أمية فبايعوا الصديق. وعثمان والأمويون بأغلبيتهم هم أول من بايع الصديق ، وعمر بن الخطاب نفسه هو الذي نظم الذين بايعوا أبا بكر في السقيفة ، وجهز منهم سرية أخرجت علياً ومن معه من بيت فاطمة الزهراء ليبايعوا الصديق [٢] وهو نفسه الذي أحضر الحطب وهم بإحراق بيت فاطمة إن لم يخرج المعتصمون به [٣] وهو نفسه الذي هدد علياً بالقتل إن لم


[١] راجع مراجع يوم الرزية وكيف اجمعت على ان الفاروق هو الذي قال حسبنا كتاب الله.

[٢] راجع على سبيل المثال الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ٥ وما فوق.

[٣] راجع مراجع التحريق التي ذكرناها أكثر من مرة.

نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست