نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 290
تحليل المواجهة
١ ـ أطراف المواجهة
الطرف
الأول : هو محمد رسول الله وخاتم النبيين صلىاللهعليهوآلهوسلم وامام الدولة الإسلامية رئيسها.
الطرف
الثاني : هو عمر بن الخطاب أحد كبار الصحابة
ووزير من أبرز وزراء دولة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، والخليفة الثاني من خلفاء النبي فيما بعد.
مكان
المواجهة : بيت النبي.
شهود
المواجهة : كبار الصحابة رضوان الله عليهم.
النتائج الأولية للمواجهة
١ ـ الانقسام
إن الحاضرين قد انقسموا إلى قسمين :
القسم
الأول : يؤيد الفاروق في ما ذهب إليه من
الحيلولة بين الرسول وبين كتابة ما يريد ، وحجة هذا الفريق أن الفاروق من كبار
الصحابة ، وأحد وزراء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ومشفق على الإسلام ، وأن النبي مريض وبالتالي فلا داعي لإزعاجه بكتابة هذا الكتاب.
ثم إن القرآن وحده يكفي ، فهو التأمين ضد الضلالة ولا داعي لأي كتاب آخر يكتبه
النبي.
القسم
الثاني : يرفض المواجهة أصلاً بين التابع
والمتبوع ، وبين نبي ومسلم ، وبين رسول يتلقى تعليماته من الله ، وبين مجتهد يعمل
بما يوحيه له اجتهاده ، وبين رئيس دولة ونبي بنفس الوقت ، وبين واحد من وزرائه ،
ويرى هذا القسم أن تتاح الفرصة للنبي ليقول ما يريد ، ولكاتبه ما يريد ، لأنه نبي
وما زال نبياً حتى يتوفاه الله ، ولأنه رئيس الدولة وما زال رئيساً للدولة حتى
يتوفاه الله ويحل ، رئيس آخر محله. ثم على الأقل لأنه مسلم يتمتع بالحرية كما
يتمتع بها غيره ، ومن حقه أن يقول ما يشاء ، وأن يكتب ما يشاء ثم إن الأحداث
والمواجهة تجري في بيته ، فهو صاحب البيت ، ومن
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 290