نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 283
النتائج التي ترتبت على
تكريس مبدأ عدم جواز
جمع الهاشميين للنبوة والخلافة
١ ـ النتيجة الأولى
زوال الفوارق نهائياً بين الذين قاتلوا الإسلام
بكل فنون القتال حتى أحيط بهم فأسلموا ، وبين أولئك الذين قاتلوا مع الإسلام كل
معاركه حتى أعز الله دينه ونصر نبيه وأقام دولة الإيمان ، فالكل مسلم لا فرق من
الناحية السياسية بين هذا وذاك ، فكلهم مسلم وكلهم في الجنة ، فالهاشمي الذي
حاصرته قريش ثلاث سنين هو تماماً مثل أي شخص كان على الشرك واشترك بالحصار ، ألم يسلم
ذلك الشخص؟ أليس الإسلام يجب ما قبله؟ فلو أن حمزة سيد الشهداء رجع إلى الدنيا فهو
تماماً كوحشي من الناحية العملية السياسية ، فالقاتل كالمقتول تماماً ، والمهاجر
كالطليق ، والجاهل كالعالم ، ولو غلب الجاهل لكانت لزاماً على العالم أن يطيعه
سياسياً وأن يتبعه وينقاد إليه ، بل على العكس ، فلو كان هنالك هاشمي عالم كعلي بن
أبي طالب وكان هنالك أنصاري بدرجته أو أقل علماً منه ، فالأنصاري العالم مقدم على
الهاشمي. أنظر إلى قول الفاروق رضياللهعنه
بوجود علي بن أبي طالب وهو يقول : لو أدركت معاذ بن جبل لوليته ، ولو أدركت خالد
بن الوليد. خالد قاتل الإسلام في أحد وفي أكثر من وقعة ، وعلي قاتل مع الإسلام في
كل مواقعه ، مع هذا فالأولى هو خالد ، حتى ان الفاروق لو أدرك سالماً مولى أبي حذيفة
وهو من الموالي ، ولا يعرف له نسب في العرب ، لولاه الخلافة وأمره على علي بن أبي طالب
، مع أن علي بن أبي طالب وهو ولي سالم وعمر ومولى أبي عبيدة ومولى كل مؤمن ومؤمنة
« باعتراف الفاروق وباقراره » ....
نام کتاب : نظريّة عدالة الصّحابة والمرجعيّة السياسيّة في الإسلام نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 283