نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 117
عودة إلى بعض روايات الكافي :
هذا وأمّا ما قيل في حجتهم الاُولى
بزعمهم أنّ في الكافي روايات كثيرة بهذا المعنى ( أي التحريف ) ، فهو قول باطل ؛
لأنّ جميع الروايات الاُخرى لا دلالة فيها على المدّعى ، ولكنها لم تفهم دلالتها
كما ينبغي ، فهي إمّا بخصوص اختلاف القراءة القرآنية ، او زيادة توضيحية ، أو
تأويل النص أو تفسيره كما بيّن كلّ في محله بدراسة نقدية تفصيلية لجميع تلك
الروايات ومناقشتها سنداً ودلالة [١].
وإليك بعضها :
١ ـ روى الكليني بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قرأ رجل على أمير المؤمنين عليهالسلام( فَإنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ ولَكِنَّ
الظَّالِمينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ )[٢]
فقال : بلى والله لقد كذبوه أشدّ التكذيب ، ولكنها مخففة
( لا يُكْذِبُونَكَ ) :
لا يأتون بباطل يكذبون به حقك »[٣].
وقد بين الطبرسي في مجمع البيان أنّ
قراءة التخفيف هي قراءة نافع ، والكسائي ، والأعشى عن أبي بكر ، وأنها قراءة أمير
المؤمنين عليّ عليهالسلام
، وهو المروي عن الصادق عليهالسلام
، أمّا الباقون فقد قرأوا بفتح الكاف مع التشديد [٤]. ونظير هذه الرواية في الكافي روايات
اُخَر أيضاً ، كقراءة ، (ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُم)[٥] ب ( ذو عدل منكم ) [٦] وغيرها ، ولا يخفى ان هذا
[١] تفصيل ذلك في
دفاع عن الكافي ، للسيد ثامر العميدي ٢ : ٣٣٣ ـ ٤٤٠.