responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 310

ويمكن إدراكها من خلال علمنا بأن هناك جملة من الأمور المطلوبة منا شرعاً لذاتها إزاء الإمام المهدي عليه‌السلام ، بغض النظر عن إمكانية الوصول إليه أو عدمه ، ومنها على سبيل المثال :

السعي الدؤوب وراء معرفة هويته الشخصية ، وإلاّ فلن يتحقّق ركن الإيمان بالاعتقاد بأنه إمام الزمان الذي من لا يعرفه سوف لن يغادر الدنيا إلاّ بميتة جاهلية ، كما نطقت بذلك احاديث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله عند الفريقين ، واكدها الإمام الصادق عليه‌السلام باحاديث شتّى كما مرّ.

وعلى هذا يكون نفس التصديق بوجود الإمام المهدي عليه‌السلام أمراً مطلوباً لذاته بغض النظر عن مشاهدته أو لا. لا فرق بين هذا وبين وجوب التصديق بوجود النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالنسبة للمسلمين الذين عاشوا في عصره صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يلتقوا به ولم يشاهدوه.

ونحن ملزمون بالتعبدّ بما جاء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل البيت عليهم‌السلام. والأحاديث السابقة وكثير مثلها ؛ كلها صريحة بوجوب هذا الاعتقاد.

ومن ثَمَّ ورد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل البيت عليهم‌السلام ما يشير إلى عدم انحصار الفائدة من وجود الإمام بالتصرّف في الأمور ، وفيما يأتي جملة من الأحاديث الشريفة الدالّة على ذلك :

١ ـ عن أبي ذر الغفاري رضي‌الله‌عنه ، قال : « سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، ومثل باب حطّة يحطّ الله بها الخطايا » [١].


[١] أمالي الشيخ الطوسي : ٧٣٣ / ١٥٣٢ ( ٢ ) مجلس رقم / ٤٥.

نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست